عمان 7 ايار - نظّمت لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتورة محاسن الجاغوب، بالتعاون مع دائرة النشاطات الثقافية والحزبية في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية مع طلبة الجامعة رعاها رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، وبحضور عدد من أعضاء اللجنة، وعدد من المعنيين، وجمع كبير من الطلبة.
وخلال رعايته الفعالية قال عبيدات أن الجامعة الأردنية وهي اليوم تنتقل إلى العالمية المرموقة، تؤمن أن الاستثمار الحقيقي هو في صقل فكر طلبتها أكاديميًا وثقافياً وسياسياً، فهم جند الغد قادة المرحلة القادمة، كما سماهم جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وتجسّدت تلك الرؤيا بأن يكون سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني أول شاب يحاضر في مجلس الأمن الدولي.
وخلال الجلسة التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور صفوان الشياب، وضمّت كلاً من الدكتورة محاسن الجاغوب رئيسة اللجنة، والعين علي العايد، والعين حسين الحواتمة، ناقش المتحاورون مع الطلبة عدة محاور هامة.
واستعرضت الجاغوب في محور التعليم والتأهيل لسوق العمل التحديات التي تواجه الشباب وضرورة مواكبة مخرجات الجامعات بسوق العمل وريادة الأعمال، من خلال استحداث مساقات المهارات الناعمة، مشيدةً بما قامت به الجامعة الأردنية مؤخراً باستحداث هذا المساق ضمن خطة البكالوريوس في جميع التخصصات.
وأشارت إلى ضرورة أن يعمل الشباب على خلق الفرص بدلاً من البحث عنها، مشيرة لأهمية العمل على تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب في المجتمع ومشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات.
فيما استعرض العايد من خلال طرحه محور المشاركة السياسية للشباب من الصوت إلى القرار، إلى ضرورة تمكين الشباب سياسياً من خلال ما تم سنّهُ من قوانين تشجع على تشكيل الأحزاب واشتراط وجود ما لا يقل عن 30% من أعضائه من فئة الشباب، بالإضافة إلى وجود أحد الشباب ضمن المرشحين في قائمة الحزب في المراتب الثلاثة الأولى.
بدوره تناول الحواتمة من خلال محور الأمن الوطني والسلم المجتمعي أهمية ترسيخ قيم المواطنة والانتماء، وأكد على دور الشباب في الحفاظ على وحدة الصف والوحدة الوطنية، في ضوء ما يتعرضون له من فكر مشوش، مبيناً أن الحوار هو مطلب رئيسي للوصول إلى تفاهم مشترك.
وفي مداخلتهم أكد الأعيان حسين المجالي، ميشيل نزال، ممدوح نباص، والدكتورة سهاد الجندي أهمية دور الشباب في الحفاظ على الأمن الوطني والسلم المجتمعي، لافتين إلى ضرورة تقبل الرأي والرأي الآخر، وأن الحوار مع الشباب ضرورة وطنية ووسيلة مهمة للاستماع لوجهات النظر وتبادل الآراء.